ikhwan

بسملة الرنتيسي





عاشق السعادة
سعيد بالحب لله متفائل بالحب لله ..
لماذا النكد .. لماذا الحسد .. نحن بشر .. نعيش حياة طيبة .. نعم لدينا مشاكل .. لدينا مصائب ..
لكن مهما حصل .. مهما كانت الحالة التي نمر بها .. يجب دائماً أن نبقى عشاق للسعادة في الحب لله ..
لأن عاشق السعادة دائماً متفائل و حيوي بحبة لله .. بل يعيش محب راضي بما قصم الله له ..
لماذا التذمـــر الممل .. الذي يجب أن نسمعه كل يوم .. ..

لماذا التزمر وعدم الرضا الدائم من كل شيء .. و كأنك تعيش في جحيم خالد ..
لا أبداً .. أنت أفضل من في الدنيا .. أنت أسعد إنسان .. أنت أحب الأشخاص ..
هذا ما يجب أن نسمعه طوال الوقت .. لكي نعيش بسعادة ورضا يجب أن نفكر بسعادةورضا ..
يجب أن نكون متفائلين .. بشكل تام و مطلق ..
التفاؤل أمر محمـــــود عند الناس .. لأن التفاؤل مرادف للسعادة ..
فـ المتشائم من مشكلة ما .. و المتذمر من مصيبة ما ..
إذا كان يريد أن يحل مشكلته .. أولى خطوات الحل .. هي عن طريق التفاؤل ..

خصوصاً و أن ديننا الإسلامي الطاهر .. حثنا على التفاؤل دوماً ..
و قد برهن لنا هذا الأمر .. عن طريق أفضل الأمثلة ..
رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم .. و أخيه و ابن عمه الإمام علي عليه السلام
خليفة الله بعد رسوله ..

كانت حياة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم .. مليئة بالسعادة ..
و التفاؤل .. بالرغم من أن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم عاش حياة صعبة و مليئة بالمصائب ..
تعديات الكفار و عجرفتهم الدائمة .. لم تستطع أن تحد من تفاؤل رسولنا الكريم ..
فقد كان سعيداً و مفعم بالحيوية و النشاط .. و هذا ما يدفعنا لـ عشق هذه الشخصية الرائعة ..
لأنه يمثل الحياة السعيدة الكاملة .. نرى النور الطاهر من خلال حياته الطاهرة ..
علمنا التفاؤل و قد طبقها بـ أفضل طريقة ممكنة ..
قهر المشاكل بحبه لـ الناس و البشرية .. لم يشتكي أبداً .. لم يتذمر من كبر المسئولية التي كانت على عاتقه .. بل وجه قلبه و كل حواسه لله عز و جل .. و شكره كل الشكر على ما رزقه ..
سلام الله على قلبك يا رسول الله .. واجهت المصائب بالابتسامة المحمدية التي نقلتها لـ أخيك الإمام علي عليه السلام .. الذي كان امتداد لحياة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ..
فقد كان الإمام علي عليه السلام مفعم بالحياة .. وجه حياته للناس .. لخدمتهم .. لتعليمهم السعادة و التفاؤل ..
و بالرغم من أن الإمام علي عليه السلام .. واجه مصائــــب لا أول لا لها .. و بالرغم من كل هذا .. فقد فعل ما فعله الرسول صلى الله عليه و آله و سلم .. فقد واجهها بكل حب و سعادة ..
ابتسم لـ أعدائه .. دخل قلوبنا عن طريقة الحكمة الطاهرة و الكلمة الحسنة ..
أخلاقه مفعمة بالحيوية و السعادة .. أخلاقه الحميدة التي علمه رسولنا الكريم إياها ..
طبقها علينا .. لـكي يبني شعباً محباً سعيداً متفائلاً ..
فـ نحن الآن يجب أن نطبق ما علمنا إياها نور عيننا الإمام علي عليه السلام ..
بالطبع .. لم يكتفي بـ تعليمنا الحياة الجميلة ..
بل قدم لنا أنواراً طاهرة .. علمتنا الدنيا بـ حذافيرها ..
قدموا لنا كل شيء .. لـ نكون بشراً أفضل .. لـ نكون أمة طاهرة .. أمة تمتاز عن غيرها ..
تمتاز بالسعادة و التفاؤل و تطبيق أحكام دينها .. و ليس بالقتل و الإرهاب و الرعب ..
فـ نحن أمة مسالمة .. فـ اسمنا مسلمين .. فـ نحن أمة طاهرة مسالمة تكره العنف ..
ولا نطبق العنف إلا دفاعاً عن النفس .. ولا نقتل ..

الحب و أنواعه ..
نعم .. يجب أن نحب الناس .. جميعاً .. نحب الخير .. نحب الدنيا ..
لكن ليس بالحب الأعمى .. لأن الدنيا ما هي إلا محطة بسيطة ..
لكن ليس معنى ذلك أن نتركها و نترك من فيها .. بعنوان الزهــــد .. فـ لـ الإنسان مسئوليات كبيرة ..
أولها حب الأهل و طاعتهم ..
إلى احترام الناس و معاملتهم أفضل معاملة ..
و عندما تحب الناس .. فـ أنك تحب الدنيا .. تحب البشرية .. تحب السعادة ..
و عندها فقط .. تكون عاشـــــق .. و محب للتفاؤل .. لأن أول علامات التفاؤل .. هو الحب ..
ولا أقصد بالحب .. المتعجرف الشاب .. لا و ألــــــف لا ..
أقصد بالحب .. الاحترام و التقدير الذي تقدمه للناس .. و المعاملة الطيبة .. و الأخلاق الحسنة ..
هذا هو فقط الحب الذي يجب أن تقدمه للناس ..
هذا الحب الطاهر الذي سـ يكسبك حسنات الدنيا كلها .. و من خلالها سـ يكون حبك للناس مفتاح دخولك الجنة .. طبعاً مع تقديم الأسباب الأخرى ..
أولها !و الاستعداد النفسي يبدأ بالتفاؤل و معاملة الناس أفضل معاملة ..

بـ اختصار .. يجب أن تكون إنسان سعيد متفائل محب للناس ..
لكن مع الأسف هناك شخصيات معينة .. تحب التذمر .. تحب النكد .. تحب المشاكل ..
و تترجم حبها هذا .. عن طريق التذمر الدائم .. و محاولة استفزاز الآخرين بـ أي طريقة ممكنة ..
بالإضافة إلى افتعال المشاكل الوهمية .. فقط لـ تسليط الضــــوء على مشاكل الآخرين ..
لماذا .. لماذا التذمر .. حتى و أن كنت في أقسى درجات المصيبة ..
يجب عليك أن تخرج نفسك منها .. بالتفاؤل و الحب و السعادة من خلال حبك لله..
لا أن تخرج ما في قلبك التعيـــس .. تخرجه أمام الناس السعيدة ..
لتحولهم إلى ناس تعساء مثلك ..
ابتعد كل البعــــد عن النكد .. عن التذمـــر .. عن الحزن ..




0 تعليقات

إرسال تعليق

الاخوان منهج ومهما تختلف الاراء فالله الغاية

الاخوان منهج ومهما تختلف الاراء فالله الغاية