السلام عليكم ... يا كرااام
الإيمان هو رأس مال المرء ، و هو أساس الفلاح في الدنيا و الآخررة ،
فبالإيمان يكون الرخاء ، وتكون السعادة ، وبه يكون الأمن ، وبه يكون الحب و المودة ،
وبه يكون الرضا ، وبه يكون النصر و التمكين ،
ثم به تكون الجنة إن شاء الله (تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقياً ) مريم : 63
وبغير الإيمان فالشقاء و الضنك و الحسرة والندامة و التخبط في الظلمات ،
ثم الخسران المبين في الآخرة ، نسأل الله العافية
و المؤمن أمره كله خير يشكر في السراء ويصبر في الضراء وكلاهما خير ، ولا يكون ذلك إلا للمؤمن .
و المؤمن ليس بمفرده في الوجود ، ولكن كل الكون معه بما فيه ومن فيه :
الشمس والقمر والنجوم والشجر والدواب وكثير من الناس ، كل من يسبح لله ،
وكل من يسجد لله ، وكل قد علم صلاته وتسبيحه
ولا يشذ عن الإيمان إلا شرذمة قليلون ، وهم ملعونون من كل جنود الأرض والسماء
ولما كان ذلك ، صار كل شيء مسخرا للمؤمن ، رهن إشارته لأنه إذا أقسم على الله لأبره ،
والكون كله يساعد المؤمن لبناء منظومنة الإيمان ،
فالمؤمن حمل البحر أمانته ..
زفهم النهر رسالته ..
و لبّت الوحوش و الحيّات نداءه ..
وحمل النهر جنده ..
و نزلت المائكة لسماع تلاوته ..
و رعى الذئب غنمه ..
و طويت له الأرض فقبلت توبته ..
و السحاب يسقي زرعه ..
و أسمع الله صوته لجنده على مسافات شاسعة ..
وأحيا الله له دابته ..
ونزلت الملائكة تقاتل معه ..
و صات الجارة و الرمال في يده أعم من البارود ..
وغيره كثير لا يكون إلا للمؤمن
بتصرف من كتاب قبسات إيمانية
إرسال تعليق